الجمعة، 22 فبراير 2008

عذر الجهول

كم كنت بالدنيا أطوف رحالها لعبا ولهوا شاردا وغناء
الارض كانت جنتى ونساؤها حوريتى وزنوبها الائى
اذ زلزلت ......جاء الكتاب فبدلت نارٌٍِ وأعرا بالعذاب بقائى
يا ليتنى فى الارض كنت ترابها لا جنتى
ونساؤها يا ليتهم كانم صلاتى وحجتى
وزنوبها كانم تقا وضياء أو يرحلوا والحكم كان برائتى
يا خالدا فى الزنب ويلك لم يزل البوق ملتقم ملك له التعظيم
فهويت فى الظلمات قعر جهنم ولبئس دار اهلها وعزابها وحميم
فصديدها ماءا لهم وطعامها اجسادهم ولباسها الجحيم
يا ليتهم ما علمونى دنيتى فلكم علا الشيطان
وكتاب ربى علمونى تركه والسب قافيتى والطعن أقرانى
والفحش قد علمونى كماله وبزائة بضلالة أغوانى
من صوروا الدنيا العشار فعطلت من كاسيات عاريات زانى
المال كل جزورها والهم طفلا زوجة ومغانى
يا عاشقا فالحب ذاك وقاحة
أولى به أن تعرف الاخلاق أن تقتضى بنبينا أم ترتضى عريانا
الفن قد أحكمته وكتاب ربك للتراب أنيس
حب النساء زكرته وخليلهم ابليس
تلك التى اسرفت فى شوق لها تهوى بها بمقامع بسلاسل وقيود
كن عاشقا للنور تنعم بالتقى ويال نور الله من إشراق
عذر الجهالة بالجهول سواء فالماء ماء والهواء هواء
قد حملوك فأبدلوا حسناتهم بزنوب
بالهاويه فأنت شر معلم وخطيب
ذاك الذى مالت به الدنيا والمهتدى مالت له الفردوس أغصانا
فكلامه زكر نظراته عبر ودروعه الايمان والصدق والقبر
واللؤلؤ من عينيه يقطر جنة ودعاؤه قدر
فعالمه التقى كتابا وسنة مسبحا خفاق
الحمد والتكبير معه تلذذ كتلذذ المشتاق للمشتاق
وآخره العلا يرقى به دار الخلود تحية وسلاما
يا رب علمنى الحياء فأهتدى فاختا ر نور الحق والرحمن
والخوف جنة والصوم نور والساجدين الراكعين امام
فارقى لها عين النعيم بصحبة فيها محمد خلفه الانهار
نور على نور على اسرار فبأى واد منمها تختار

ليست هناك تعليقات: