الثلاثاء، 4 مارس 2008

توبة مديحه كامل من يعتبر

الحلقة السادسة وفى الصباح وجدتها تجلس فى غرفة المعيشة . كان وجهها حزينا ونظراتها شاردة . توجهتإليها وانحنيت على يدها أقبلها . نظرت لى والدموع تملأ مقلتيها ، وقالت لى بصوتمخنوق : تقبلين يدى بعد أن ضربتك بالأمس؟ فقلت : أنت أمى ومن حقك أن تؤدبينى .فقالت : لا والله . لست أنت من يستحق التأديب . ولست أنا من يستحق إبنة طاهرة مثلك. ثم قامت وغادرت المنزل . وأدركت أن أمى ومنذ هذه اللحظة قد تغيرت . وأن قلبها بدأيلين ، وأن نور الإيمان بدأ يتسرب إليها، فبدأت أكثف كل جهدى فى دعوتها . وأخذتأحكى لها كثيرا عما يدور فى دروس العلم التى أواظب عليها فى المسجد ، وأدير جهازالتسجيل الموجود فى غرفتى ليرتل آيات من الذكر الحكيم على مسامعها . وبدأت ألحعليها لتصطحبنى إلى مجالس العلم لحضور الدروس الدينية ولو على سبيل مرافقتى فقط . حتى كانت اللحظة التى ارتدت فيها الحجاب ، حين دعوتها لحضور مجلس علم بمنزل إحدىالفنانات المعتزلات . ولم تمانع أمى ودخلت غرفتها لارتداء ملابسها ، ولم أتمالكنفسى من الفرحة عندما رأيتها وقد وضعت على رأسها طرحة بيضاء . لقد كانت الطرحةكأنها تاج من السماء توجت به نفسها . وطلبت منى فى فجر ذلك اليوم أن أصلى بها .وبعد أن قرأت فاتحة الكتاب فكرت هنيهة فيما سأتلوه من آيات . ووجدت الله تعالىيهدينى إلى أن أقرأ هذه الآيات : ( ?والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكرواالله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون. أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم أجرالعاملين )? وبمجرد أن تلوت هاتين الآيتين حتى وجدتها تجهش فى البكاء وتنتحب .ويهتز جسدها كله من شدة الإنفعال . وخشيت عليها فأتممت الصلاة واحتضنتها لأهدأ من روعها . وكالطفلالمتعلق بأحضان أمه تشبثت بى . فقلت لها : سأحضر لك كوبا من عصير الليمون . فتشبثت بى أكثر وقالت : لا . أريد أن أتحدث معك وألقى بالهم الذى يرزخ فوق صدرى .فقلت : حسنا ياأمى تحدثى ,,,,*

ليست هناك تعليقات: