الأربعاء، 7 مايو 2008

روعة العشق فى خضوع القلب

فى مساء ليلة قمريه غاب عنها الحب تفتحت زهرة لم تعد تدرى عيوننا هل هى امل جديد أم موت أكيد أماذا كان.
بدأالحوار فى وادى النطرون أو بسجن وادى النطرون على طريق مصر اسكندريه الصحراوى حيث وقف طابور كبير حوالى 500 أو يذيد على باب الزيارات للدخول ويبدوا أن الجميع بالداخل نحن أشبه بطابور عيش نساء ورجال متلاحمون لا يهمهم ماذا يحدث اغتصاب وهتك عرض أو دعاره رسمى لا أعرف ما أعرفه أنى رأيت رجال ونساء فى وضع لا يمكن أن نسميه إلا ................
الوجوه ممتلئه بالفرحه بالرغم من أنهم سيدخلون إلى سجن وليس كازينو أطفال شيوخ نساء رجال والجميع ينادى بأعلى صوته أنا يا شاويش على الرغم أنه ضابط برتبة نقيب ؟؟!!
ثم سمعت صوت يقول أنا شيماء ففتحوا لها طريق وقالوا فى صوت واحد اتفضلى يا هانم !
مين دى عندما نظرت إلى وجهها عرفتها هى الفنانه الشهيره بيره لم أكن أتعجب من وجودها هنا بل عدم وجودها داخل السجن فهى لا تعمل إلا وتعرف أنها ستكشف من جسمها أكثر مما تستر وتقول أنا حره فى بلد حره " كلمات يتشدق بها الجهلاء"
تفضلى يا هانم إن ابنتك فى أحسن حال ابنتها ماذا !
قال أنها لم تتزوج أصلا كما تدعلى فى كل الحوارات التليفزيونيه "استرنا يا رب"
ما هى تهمتها عندما سألت أحد الجنود وأعطيته سيجاره واحده مستورده حكى لى قصة ابنتها وأن الممثله نفسها كانت فى نفس هذا الوضع من قبل ما تهمتها إنها ......
هذه الطفله التى ما كاد عمرها يذيد على 23 عاما وأمها الطفله الخرى التى تدعى أنها فقط سبع وعشرون عاما بالرغم أن والدى نفسه قال لى أنها كنت تمثل وهو فى المدرسة الإبتدائيه ؟
والدى الأن صاحب 42 عاما ..........
لا يهم عمرها تهمة ابنتها هى نفس تهمتها وهى الدعاره "أه فهمت أنا حره فى بلد حر"
ابنتها اسمها دلال تم القبض عليها متلبسة بتهمتها "هى حره فى بلد حر وابنتها حره فى بلد حر"
بس بيعاملوا بنتها كويس وهو ما أسعدنى أن الداعرات لهن فى السجون ملجأ وملاذ
مش مهم أنا جيت هنا ليه لكى أقابل صديقى الذى تم القبض عليه العام الماضى فى قضية سب وقذف الوزير ؟؟!!
صديقى هو الصحفى المعروف بصدقه وحبه لوطنه "هو حر فى بلد حر" لأ رد الجميع لأ قلنا "ال ...... هما اللى أحرار فى بلد حر والباقى ياكل ويشرب وينام ويموت"
فهمت دخلت وأول ما دخلت خفت الوجوه كلها فى حالة سوق أصوات فى كل مكان سلامات وكلمات من كل نوع حتى الخاصه جدا التى لا تصح إلا فى المنزل بين الرجل وزوجته ولا حياء عند الجميع وعندما حضر صديقى قال لى أنه يفضل الموت على البقاء هنا وأنه يلاقى أسوأ معامله قلت له أنت السبب بيدك أن ترتاح مثل الداعرات وتجارالمخدرات و.......
قال لا يمكن أن أدفع رشوه لإحد مهما حدث لى قلت له استيقظ إننا فى بلد حر .......... حر أوى
الحريه معناها ادفع تجد ما يسرك
ثم سألته عن قصه لى فى هذا الميدان قال لى معى الملياردير ...........
قلت له معك فى نفس الزنزانه
ضحك وقال له فيلا داخل السجن وهو المكان المخصص لمدير السجن للنوم فيه انه لايتكلم معنا نهائيا ومعه حراس خاص له قام بتاجيرهم هنا الجميع يخافه وأنه بالأمس مات رجل فقط لأنه تشاجر مع أحد حراسهوقالوا أنه انتحر بقطع شريانه على الرغم من انه لم يبقى له فى السجن إلا اسبوع ؟
الجميع نسى ما حدث وكأن من مات كلب افتكرت فى ناس فى البلد دى لازم تموت علشان اللى يستحقوا الحياه يعيشوا سعداء "نازية العرب الجدد"
الرجل كانت تهمته ايصال أمانه لم يسدده لصاحب محال أقمشه اشترى منه جهاز ابنته لكى يزوجها ولم يستطع سداد شهر فوجىء بالرجل يرفع الدعوى يطالبه بكامل المبلغ على الرغمأنه سدد كل الكمبيالات ولم يبقى إلا شهر واحد فقط
الحبس ستة أشهر "شكرا للعداله البشريه وتقدير القضاء"
والفنانه قلت فنانه أخرى
قال لى لدينا هنا ثمانى فنانات وبدأ فى سرد أسمائهم كلهم فى قضايا مخله بالشرف وكلهم مشاهير "فهمت اللى بيغيب عن الأنظار عرفت بيبقى فين "
الله أعلم بعبيده ويستر عرض نسائنا أجمعين كلما علمت ذلك تذكرت كلمة هذه المرأه "أنا حره فى بلد حر"
وهناك قصص كثيره جدا جدا لا مكان لها فى هذه القصه فكلها سرية أو فضائح مكشوفه
أنهيت الحوار بدفع مبلغ 2000 جنيه فى كانتين السجن بإسم صديقى ومبلغ ألف جنيه للمحاسيب للإهتمام بصديقى
وبالفعل قبل أن أخرج بدأوا معه بكلمة افتحوا للباشا يدخل المال بيشترى كل حاجه فى عصرنا ده
أخيرا وانا فى طريقى للخروج وجدت الممثله تبكى لأنها علمت أن ابنتها تتعاطى مخدرات داخل السجن وأنها حامل داخل السجن
"هى حره فى بلد حر "
الموضوع كبير أوى هحاول أتابعها يمكن ألاقى موضوع صحفى للجريده ركبت سيارتها ومشت وأول ما دخلت سيارتها خلعت جاكيت وكشفت عن جسد يدعوا للقزز فتركتها ورحلت فورا لا تستحق حتى أن أذكرها أو أشاهدها بعد ذلك
عدت إلى بيت صديقى لأطمئن زوجته وأولاده الذين فوجئت بهم فى قمة الغضب لمشهد بالتلفاز
يسبون فى كل من كان سببا ويلعنون
ماذا حدث "لقد هرب رجل الأعمال الذى دخل صديقى السجن بسببه هرب ومعه 20 مليار دولار جمعها من دم فقراء هذا الشعب فأغنيائهم قبضوا الثمن والفاسدين فيهم هم صفوته الآن؟؟؟
والحكومه تقول سنفرض ضرائب على الفقراء لهروبه بهذا المبلغ "
من الذى هربه وهرب غيره انهم حماة الوطن حراس البلاد الأشاوس المغاوير
أخيرا أذكركم بأن المال ضاع والشرف يضيع والأمه تضيع فمن القاتل

ليست هناك تعليقات: