الثلاثاء، 8 أبريل 2008

أسراب الحمام

اختيارى كان صعب اتكلم طب أبدأ منين هتصدقونى أنا مش فاكر كل حاجه الحقيقه واللى بيبدأ بكلمة الحقيقه كذاب أحيانا
فجأه بدون مقدمات كنت نايم فى شقتى فى المعادى شقه غرفتين وصاله أشبه بتابلوة جميل كل قطعه منه اخترتها أنا وزوجتى زينه فى أحلامنا واحده واحده بدأنا بغرفة النوم المخده رقم 1 اللى كتبت بمناسبتها قصيدة سحرت أعين فنامت قلوب المهم ان اخر حاجه جبناها سوى فى احلامنا كانت كوب أو سوفينير مرسوم عليه روميو وجولييت قال البائع انه بيقرب بين المحبين صدقناه وفعلا قرب بينا تانى يوم
كان فى خبر إن الحرب بدأت فى سوريا وزوجتى أهلها كلهم هناك وهى كمان من وطنها سوريا وانهارت من كتر الخوف على اهلها وطلبت انها تسافر واكيد قرب ما بينا الكوب ده ربنا ينتقم من اللى باعه لنا قلتلها مش هينفع دلوقتى وحياتك وأولادنا قالتلى عمرى ما كنت اتخيل انك تقولى كده كنت فاكراك هتقولى انا جاى معاكى رديت وقلت انا اللى هروح اطمن عليهم واطمنك المهم خليكى بجوار ولادنا لإن الظروف صعبه اوى حاليا قالتلى الصبح نبقى نكمل كلامنا صحيت الصبح لقيتها مش جمبى ولقيت رساله بتقولى فيها زوجتى وحبيبتى مش ممكن اتحمل انك تعيش لحظة خطر ربنا يخليك ليا أول ما قرأت الجواب دموعى سبقتنى لا انا اللى سبقتها فى نفس اليوم كنت فى سوريا عملت اللى مش ممكن اى حد يعمله دفعت رشاوى للاسف واشتريت ناس وبعت مبادئى واختصرت الطريق وكنت فى وسط الحرب دى هناك أول طريق بيت زوجتى وحبيبتى لقيت دمار فى كل مكان الناس بتجرى وتهرب وناس بتصرخ وكل حاجه صعبه اوى مخفتش ليه معرفش ولقيت أهل حبيبتى كلهم بيجروا وخدتهم وجرينا سوى على الحدود مع الاردن قضينا يومين فى البرد والمطر وجو الحرب فى ملجأ الناس كلها بتبكى على اللى ضاع وبالفلوس برده رجعنا مصر .
اخيرا زوجتى لقيتها فى بيتنا لانها معرفتش تسافر واول حاجه لما دقيت على الباب لقيتها ادامى حضنتها وقلتلها قمرى مين معايا دلوقتى قالتلى مين
دخل ابوها وامها واخواتها كلهم كانت مفاجأه جميله اوى ليها اسعدتها بيهم ربنا يباركلى فيها
أخيرا لما شفت سرب الحمام اللى جاى من سوريا بيقول ان كل ده كان حلم وانهم بخير مستحيل مصر والعرب يسيبوها لوحدها كله بخير والحمد لله المهم زوجتى اجمل شىء بحياتى ربنا يباركلى فيها يا رب

ليست هناك تعليقات: